كيف سيكون عليه الأمر لو أنّي هذا القلم؟



أول تدوينة على veldairediary وأخيراً !

مرحباً بك هنا حيث الحقيقة، والتحديات، والتأملات

أيام نوفمبر الطويلة أعاثت الفوضى في روتيني، لم أمارس الرياضة أو اليوغا، وأغلقت نافذتي جسدي في ساعات متأخرة من اليوم، أعني الساعة الثانية أو الثالثة بعد الظهر، توقفت عن الكتابة والقراءة وانشغلت في أمور توهمت في وقتها بأنها مهمة!

والآن أقوم بتعديل ما أفسده نوفمبر، أو ما أفسدته أنا، في الحقيقة لا يهم أينا فعل ذلك، فالطالما شعرت بأني أنا والأشياء واحد، وكل ما حولي هو أنا بطريقة ما!

أمسك ورقة وقلم وأكتب فيها عن سلسلة استثمر في نفسك التي أشاركها على مدونتي، أرى أنها طريقة جيدة جداً for shaking things up والبدء في استعادة عاداتي التي أستمتع بها بعافيتي وجمالي.

وأنا أسجل موعد قراءتي اليومي، نظرت للقلم الذي أكتب به وراودني سؤال من نوع: كيف سيكون عليه الأمر لو أنّي هذا القلم؟ 

هل يشعر هذا القلم بالحب في يدي؟ هل يحتضنني كلما احتضنته بين أصابعي! هل إمساكي به بشدة أثناء كتابتي تجعله يظن بأنه السند القوي الذي اتكأ عليه أثناء خوفي وضعفي؟ هل يظن بأنه ملاذي الآمن لأني أدعه يرى ويسمع ويلامس أعمق أسراري ويسير معي في ظلماتي؟ ماذا لو أنه يكتب لي خفية بين حروفي أشعار حب ويبادلني شعوره سطراً بعد سطر؟ ماذا لو أنه يستمر في ندائي مع كل نقطة حبر تسقط منه حتى استنزفه وأذهب به لأقرب سلة قمامة؟ هل هذا هو الموت بالنسبة له؟ هل هذه هي نهاية الحب الكبير الغير مشروط الذي شعر به تجاهي؟

انتهى
28-11-2019

4 comments

  1. ابدعت في الوصف وتخيلت معك أني كنت هذا القلم

    ReplyDelete
    Replies
    1. شكراً داليا، عاد لو أنك قلم حتكوني من الأقلام المميزة الجميلة جداً 😍

      Delete