استثمر في نفسك: توقف عن المماطلة


مرحباً بك على VELDAIRE 
حيث العافية والحب والجمال

كم واحد فينا خطط ورتب ليومه وبعدين تكاسل انه يسوي أي شي؟
كم واحد فينا لما يجي يسوي حاجة يفكر مليون فكرة وفكرة قبل يسويها؟

مرحباً بكم في رابع تدوينة في سلسلة استثمر في نفسك، اليوم موضوعنا عن المماطلة، نقول بسم الله ونبدأ...

الأشرار الستة
قبل سنتين عرفت شخص اسمه Dan Lok وهو واحد من الناس الرهيبين الي ممكن تتابعهم على يوتيوب. شفت فيديو لدان كان فيه حل للغز ليش نماطل ونأجل؟

 برأي دان في أشرارعايشين جوة عقلنا كل شرير عنده طريقته الخاصة في جعلنا نماطل ونؤجل ونختلق الأعذار، إذا تحب تدخل لجوة عقلك في الطابق الخفي المظلم منه وتقابل هذولا الأشرار، خذ نفس ويلا بينا: 

الشرير الأول:  الكمال
هذا الي يبغى يسوي كل شي بمثالية، كل ما جيت تسوي شئ ينتظر الأمور تصير على أكمل وجه، أو يطلب منك باستمرار انك تسوي الحاجة بأكمل وجه وهذا يسد نفسك ويخليك تماطل

مثال من حياتي الخاصة: كل ما جيت أفتح مدونة يطلع هذا الشرير ويملي عليّ قائمة بالأمور الي لازم تصير بشكل مثالي عشان أفتح المدونة، هذه القائمة تخليني أماطل باستمرار أفتح المدونة، أخذ منّي الموضوع سنة ونصف عشان أتجاوز هذا الشرير المثالي!

الشرير الثاني: النذل الكسول
هذا الشرير كسلااان، كل ما جيت تبغى تسوي شئ يقولك " أوووه خليها بعدين" ويقوم يلهيك بامور ثانية ممتعة ليك وله بشكل أكبر، تدخل المطبخ عشان تطبخ فجأة يتلبسك هذا الشرير، وتقول اوه خلاص أطلب من بره، تفتح دولابك عشان ترتبه، يقولك أوه ياهو خليه بعدين...وهكذا.

الشرير الثالث: المقارن
هذا الشرير الي كل ما جيت تسوي شئ يقوم يقارنك ويقارن الي تسويه بأي شئ ثاني الين يخليك تبطل تسوي وتماطل وتأجل، تجي تكتب تدوينة يقولك متذكر التدوينة الي قرأتها قبل 10 سنين، كيف كانت رهيبة، أنت وين والكاتب هذاك وين! تقوم تقفل الابتوب وتقول خلاص بعدين أكتب!

الشرير الرابع: المستقبلي
هذا الشرير الي بس عنده سوداوية مستقبلية، تقول يلا أسوي رياضة، يقولك: اممممم تخيل لو سويت رياضة وبعدين اضطريت تقطعها وجسمك صار فيه كذا وكذا، يبغالنا نتأكد اننا حنمارس رياضة بدون انقطاع لمدة 6 شهور متتالية بعدين نبدأ!

الشرير الخامس: الغبي
هذا الشرير الي عذره دائماً ما أعرف! تلاقيك عندك أهداف وخطط تبغى تسويها، عندك أحلام تبغى تحققها، بس دايماً ما تطبق ولا تنجز، ليش؟ عشان في عذر ما أعرف! طبعاً هذا العذر جاي من هذا الشرير، كل ما جيت تسوي شي يقولك: أوه ما نعرف. تماطل دائماً بحجة إنك ما تعرف، تماطل قيامك بالواجب لأنك ما تعرف! تماطل في اداء جدولك الرياضي لأنه في حركة وحده ما تعرفها منه. ممكن تقول معقول يكون في كذا؟ ايوا معقول، وجداً كمان، لأنه العقل يخاف من كل شئ يجهله ويبغى يحميك، فا يقوم يخليك تماطل في فعل شئ ما تعرفه بعذر أنك ما تعرفه أو أغبى من انك تعرفه.

الشرير السادس: صانع الأعذار shit maker
تعرفوا لما تجلسوا مع أحد وكل ما تقولوا له حل لمشكلة يطلعلك 100 مشكلة وعذر يمنعه يعمل هذا الحل، بالضبط هذا الأحد يكون متلبسه صانع الأعذار الشرير.

هذا الشرير مستعد يطلعلك أي عذر من أي بقعة في الكون عشان يخليك ما تسوي الي تبغى تسويه، متخصص في جميع أنواع الأعذار:

1- اليوم حر
2- البلد الي أنت عايش فيها هي السبب
3- أنت تعبان مسكين
4- ماعندك وقت

وهكذا تستمر قائمة الأعذار البايخة للأبد

طيب والعمل …!!
ايش تتوقعوا الحل مع هذولا الأشرار؟ كيف نوطي صوتهم وما نخليهم يأثروا علينا؟ كيف نحل مماطلتنا وتاجيلنا المستمر لكل شئ نعرف اننا نحتاج نسويه؟
في عدة خطوات ممكن تبدأ تسويها عشان تتوقف عن المماطلة والتأجيل، منها:

1- القبول: تقبل وجود مشكلة المماطلة عندك، قبول المشكلة يساعد بشكل كبير على إجراء الحلول بسلاسة وسهولة أكثر. ببساطة خلي قبولك ينبع من انك انسان، كل إنسان إلا وإلا يمارس المماطلة بين الحين والآخر.
2- راقب حديثك الداخلي: وهذا يعني نبدأ نعطي انتباه للصوت الي في راسنا، وأول ما نكشف واحد من الأشرار قاعد يتفلسف نقطع كلامه و (نضحك عليه أو نختار كلمة محددة نقولها أو نختار حركة محددة نسويها) المهم نقاطع حديثه بشيء صغير وسريع يغير تركيزنا. وبعدها نتكلم مع انفسنا حديث ايجابي مليان تمكين وتحفيز.

3- just do it : أول ما نكشف الشرير ونقطع تركيزنا عليه نقوم على طول نبدأ بالشي الي نبغى نسويه لمدة خمسة دقايق بس، الدراسات تقول أنه 80% من الناس بعد الخمسة دقايق هذي يقدروا يكملوا أعمالهم بسلاسة.

4- قاعدة الخمسة ثواني: ميل روبنز صاحبة كتاب قاعدة الخمسة ثواني، مفهوم قاعدتها يقول: لما نكشف نفسنا نمارس عادة أو مهارة التأجيل واختلاق الأعذار، نقاطع هذه العادة بالعد التنازلي 5 4 3 2 1 وعلى طول نعمل حاجة وحدة، هذي الطريقة تكسر نمط وعادة التأجيل.

5- ماطل المماطلة: يقترح كيم كويك حل مماطلة المماطلة للتعامل مع المماطلة، يعني لما تبدأ تماطل (على حسب نوع المماطلة سببها مثالي أو عذر) ماطلها: مثلاً نرجع للمثال الي ذكرته فوق عن المثالية: أقول أوكي أنا بس أفتح المدونة الحين وبعدين حسوي كل شئ مثالي (كأنك تاخذ عقلك على قده ههههه)

6- عقلك-قلبك-يدك: يقترح كيم كويك كحل للمماطلة أن تقوم بثلاثة أمور: بدايةً تخيل النتيجة التي تريدها أو بالأصح الدافع الذي يجعلك تريد فعل ما تريد فعله، أو كما يقول سايمون سنك (أعرف لماذا الخاصة بك)، الخطوة الثانية في قلبك، استشعر المشاعر التي ستشعر بها عند تحقيقك لهذا النتيجة أ, قيامك بهذا الأمر، بعد ما كونت صورة مصحوبة بمشاعر ودوافعك صارت واضحة بالنسبة لك 100% تجي الخطوة الثالثة العمل. من شأن الصورة والمشاعر أن تخلق لك الدافع للقيام بالعمل، وإن سويت هذا كله بس ما اشتغلت، ارسلنا موقع الغيمة البمبية الي عايش عليها عشان نجي نزوك.

7- كن لطيف مع نفسك: الناس غالباً بسبب المماطلة والتسويف ينخلق عندهم مشاعر تأنيب وإحساس بالضعف وغيرها من المشاعر، بس الحقيقة انه كل البشر يماطلوا وكل البشر عندهم مهمات ما يحبوا يعملوها، حتى أنجح الناجحين، عامل نفسك بلطف، كل ما عاملت نفسك بشكل جيد كلما كانت فرصة زيادة انتاجيتك أكبر.

8- المماطلة عادة: أكثر شئ حلو أنك تفهمه وتقتنع فيه أنه المماطلة عادة، أنت تعودت تماطل باستمرار، وزي ما المماطلة عادة ينفع تربي عندك عادة الانتاجية والعمل. 

اقرأ هذه التدوينتين ممكن تفيدك في بناء العادات: 1-  العادات المبنية على الهوية
 2- كيف أضيف واستبدل عادة في حياتي

9- رتب بيئتك: البيئة تؤثر فينا بلا شك، حاول تغير في بيئتك وترتب الأمور من حولك بطريقة تساعدك على الإنتاج والإنجاز بشكل أسهل وأيسر.

10- لا تمسك الجوال: أول ساعة في يومك حاول ما تمسك الجوال فيها، اقضيها في شئ فيه انجاز واربح بداية يومك لتربح باقي يومك كله.

11- راجع معتقداتك: إذا في حاجة قاعد تماطل تسويها كل يوم، ممكن لازم تراجع معتقداتك تجاه هذه الحاجة وأهميتها ورغبتك في فعلها، ممكن احياناً يكون عندك معتقدات معاكسة لرغبتك.

أخيراً
مبسوطة إني شاركت هذي المعلومات معاكم، أعرف مره تأثير المماطلة والتأجيل على جودة حياتنا، بس تذكر أنه كل لحظة في حياتك هي لحظة خيار، يا تختار تماطل يا تختار تنجز، كن مسؤول عن أي خيار تختاره، شكراً للوقت الي منحتوه لنفسكم بقراءة هذه التدوينة، كونوا بخير وعافية وحب وجمال

No comments

Post a Comment